الاثنين، 22 فبراير 2016

ضربة ميهايلوفيتش كانت موجعة يا ساري


جولة أخرى تمضي في الدوري الإيطالي، وهذه المرة فريق ميهايلوفيتش هو الذي يخطف جميع الأنظار بعد المباراة التكتيكية الكبيرة التي قدمها ميلان أمام نابولي.


ميهايلوفيتش درس منافسه ساري جيداً، لا سيما وأن هذا اللقاء جاء ليثبت معاناة نابولي أمام هذا النظام التكتيكي الذي بدأه ألّيجري في الجولة السابقة بتغلبه على نابولي من خلاله.

دخل ميلان المباراة بطريقة لعب 4-4-2، هذه الطريقة لطالما عرفت بصلابتها دفاعياً بالإضافة لفاعليتها الهجومية الكبيرة، فالمرّات التي وصل بها ميلان لمرمى نابولي تعد على أصابع اليد الواحدة، إلا أن مشجعي نابولي كانوا يضعون أيديهم على قلوبهم في كل مرة يتقدم بها الروسونيري ويصل لمناطق فريقهم، هدف التعادل الذي سجله بونافينتورا أسكت كل الصافرات التي اعتدنا على سماعها من هؤلاء المشجعين.

صمت جماهيري خيّم على ملعب السان باولو، جماهير نابولي بدأت تفكر بالسكوديتو وأهمية نقاط هذه المباراة في المساهمة باستمرارية حصد النقاط والمضي قدماً نحو لقب غاب عنهم منذ سنوات وسنوات، وبالفعل ميهايولفيتش نجح في بعثرة أوراق ساري ووضعه في موقف لا يحسد عليه ويحرمه من استعادة صدارة البطولة.

سيناريو المباراة كان مقارباً لما كتبه ميهايلوفيتش، فقد ترك المدير الفني لفريق ميلان الكرة لخصمه ليلعب بها كما يشاء، لكن بشرطٍ واحد.. "ألّا يقترب من عرين دوناروما"، وهذا ما شاهدناه بالفعل، نابولي يتناقل الكرات دون خطورة تذكر، إلا أنه لم يعجبه الشرط الذي فرضه ميهايلوفيتش وبدأ المحاولات بشتى الطرق لكنه كان يرتطم بجدار دفاعي منظم يتكون من أنتونيلي وزاباتا وأليكس وأباتي، فقد استطاع هذا الرباعي أن يتعامل مع كل محاولات نابولي بصلابة وذكاء كبيرين، أباتي وعلى الرغم من تسببه بهدف نابولي بعد ارتطام تسديدة إنسيني بقدمه إلا أنه كان نجم اللقاء من طرف الميلان برفقة صاحب الهدف بونافينتورا، فقد نجح أباتي في إيقاف جبهة نابولي اليسرى بأكملها (إنسيني، هامسيك، غلام).

في خطوط الفريق الأخرى، بلا شك فإن دور خط الوسط والهجوم كان كبيراً للغاية، فمساندتهم الدفاعية عن طريق سد الثغرات في عمق الدفاع والضغط على حامل الكرة في منتصف الملعب كانا عاملين مهمين في إبقاء نابولي يتناقل الكرات في الخطوط الخلفية بالإضافة للعديد من التمريرات الخاطئة.

فاعلية ميلان الهجومية ظهرت عن طريق بونافينتورا الذي سجل هدف التعادل من ثاني ظهور له وللميلان في العمليات الهجومية، فالفريق كان منهمكاً في صد محاولات فريق ساري، وفي الشوط الثاني تواصل مد نابولي الهجومي لكن دون جدوى، يبدو وأن ميهايلوفيتش كان صارماً للغاية مع لاعبيه في غرف الملابس بين شوطي المباراة، وكادت تبديلاته الرائعة أن تخطف نقاط المباراة في الدقائق الأخيرة لولا تألق رينا.

دخول مينيز في مكان باكا أعطى المزيد من الحركية في خط المقدمة، ودخول بيرتولاتشي مكان مونتوليفو -الذي وعلى ما يبدو أنه كان مرهقاً للغاية- أعطى المزيد من التوازن في منتصف ميدان الفريق، وإشراك بالوتيلي في مكان نيانغ كان بمثابة الطعنة التي تخترق جسد ساري، فقد نجح المشاكس في إضاعة الوقت وخلق المناوشات مع مدافعي نابولي بالإضافة لمساعدة فريقه على الاحتفاظ بالكرة لفترة أطول في ظل القدرات الكبير التي يمتلكها هذا اللاعب في المراوغات، خاصةً وأن نابولي كان تحت تهديد الوقت والإرهاق طيلة فترة الشوط الثاني.

نابولي لم يكن سيئاً أمام ميلان، فقد سيطر على الكرة وحاول وخلق العديد من الفرص السانحة، لكن ميلان كان في يومه وميهايلوفيتش خطط جيداً قبل خوض هذه المعركة.

باعتقادي كلمة السر اليوم كانت (4-4-2).

اليوفي والبايرن.. ما قبل المواجهة


مع اقتراب لقاء القمة بين يوفنتوس وبايرن ميونخ في بطولة دوري أبطال أوروبا، نسلط الضوء على حالة الفريقين قبل المواجهة القوية بينهما.


​لنبدأ بصاحب الضيافة، يوفنتوس

لاحظنا في مواجهة يوفنتوس الأخيرة في بطولة الدوري الإيطالي أمام نادي بولونيا أن لاعبي اليوفي كانوا أجساداً في ملعب ريناتو ديل آرا، في حين كانت العقول تفكر في لقاء البافاري.
ماسيميليانو ألّيجري خطّط لإراحة فريقه في هذه المواجهة، وهنا كان الخطأ الذي وقع به وتسبب بإيقاف سلسلة انتصارات السيدة العجوز بتعادلٍ سلبي.

فضّل المستر ماكس إراحة كلاً من سامي خضيرة وكوادرادو ونجم الفريق ديبالا، إلا أنه عندما شعر بخطورة الأمر وضرورة إجراء التغييرات اضطر للاستعانة بكل من الكولومبي كوادرادو منذ بداية الشوط الثاني والجوهرة الأرجنتينية ديبالا في منتصف الشوط، لكن الوقت لم يسعف اليوفي في ظل التكتلات الدفاعية التي فرضها دونادوني وفريقه على اليوفي خلال اللقاء.

تكتيكياً الفريق وما قدمه أمام نابولي في الجولة السابقة أثبت أنه جاهز لمواجهة البايرن من الناحية الدفاعية خاصةً في ظل عودة جورجيو كيلّيني وسامي خضيرة، فالتنظيم الدفاعي لليوفي قوي للغاية عندما يكون الفريق متكاملاً، وبإمكانه التعامل مع المد الهجومي الذي نعرفه من البايرن.


بايرن ميونخ يعاني.

تدارك بيب جوارديولا الأمر في مواجهة دارمشتادت في الدوري الألماني، بعد تأخره في الشوط الأول بهدفٍ أثبت للجميع أن البافاري يعاني من الناحية الدفاعية، وأن الدفاع الحالي للفريق سيعاني أمام السيدة العجوز في ظل الإصابات المتتالية التي لحقت بالفريق في الخط الخلفي للبايرن.

في الشوط الثاني من المباراة دخل البافاري مشحوناً إلى أرضية الملعب وهو ما ترجمه الفريق سريعاً بقلبه للنتيجة وتسجيله ثلاثة أهداف ليطمئن بيب على بطولة الدوري قبل مواجهة اليوفي.

هجومياً الفريق الألماني على أتم استعداداته وبصفوفٍ متكاملة، الخط الأمامي للفريق سيضرب بقوة في اللقاء ودون رحمة، واليوفي سيضطر للالتزام الدفاعي حتى وإن كان لقاء الذهاب على أرضه وبين جماهيره وذلك بسبب القوة الضاربة التي يمتلكها العملاق البافاري.

معاناة البايرن هذه التي لاحظناها بمباراته في الدوري قد تكون مضاعفة أمام اليوفي، فمنذ تولي ألّيجري مهمة تدريب السيدة العجوز أضاف له ميزة قد تقود البايرن إلى الهاوية وهي الكرات المرتدة وهي أيضاً نقطة ضعف البايرن هذا الموسم، فكل الهزائم التي تلقاها البايرن هذا الموسم كان هنالك عامل مشترك بينها، هذا العامل هو "معاناة البايرن وتلقيه الأهداف عبر الكرات المرتدة".

إذا لم يتعامل جوارديولا مع دفاعه في ظل الغيابات العديدة للصمود أمام هجوم اليوفي السريع وتحديداً باولو ديبالا، فلن نتعجب من خروج مبكر للعملاق البافاري لم نشهده من سنوات.

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

كابوس السيدة العجوز يُرعب فرق إيطاليا مرةً أخرى


مع نهاية الجولة الرابعة عشر من الدوري الإيطالي، هنالك العديد من الأمور التي تستدعي تسليط الضوء عليها.

ما تزال لعبة الكراسي الموسيقية تعمل في مقدمة سلم الترتيب في الدوري الإيطالي لهذا العام، فقد شاهدنا تقدم نابولي للصدارة بعد أن كان ثالثاً، في حين تراجع النيراتزوري للمركز الثاني بالإضافة لتراجع كل من فيورينتينا وساسولو للمركزين الثاني والسادس.
نهاية هذه الجولة أعطت مؤشراً بأن فريق السيدة العجوز قادراً على المشاركة في لعبة الكراسي الموسيقية هذه، فقبل أربع جولاتٍ فقط من الآن كان يوفنتوس يبتعد عن الصدارة بفارق إحدى عشرة نقطة حين كانت من نصيب نادي روما، أمّا الآن فالبيانكونيري صاحب المركز الخامس يبتعد بفارق سبع نقاط عن نابولي المتصدر، في حين يحتل نادي ذئاب العاصمة المركز الرابع على مرمى ثلاث نقاط فقط من اليوفي.
على ما يبدو الآن أن نادي الجنوب نابولي هو الفريق الوحيد الذي يسير دون تخبط في الجولات الأخيرة، فالمدرب ساري يقدم تركيبةً متجانسةً ومستوى تكتيكياً عالياً وكلل جهوده وجهود لاعبيه باعتلاء كرسي الصدارة في هذه الجولة، إلا أن الفريق أظهر في كثير من مبارياته أنه يتراخى بعض الشيء بشكل غريب، وهذا ما كان سيعاقب عليه في مباراة الإنتر الذي كاد أن يعدل النتيجة في الوقت القاتل لولا وقوف القائم ضده، وكادت أن تحدث أيضاً في مباراة اليوفي.
هذه هي علامة الاستفهام الوحيدة على ساري حالياً، لأن فريقاً مثل نابولي يسعى لخطف لقب الدوري الإيطالي عليه أن يلعب بكامل تركيزه في كل المباريات وإلا فسوف يجد نفسه متعثراً في أيٍ من الجولات القادمة، خاصةً في النصف الثاني من الموسم.
عودة اليوفي السريعة هذه، دبّت الرعب في قلوب منافسيه، خاصةً أن اليوفي أكثر الفرق استمراريةً في الأداء الجيد خلال المواسم الأربعة الأخيرة، وشاهدنا أيضاً كيف استطاع تحقيق أربعة انتصارات متتالية في الدوري بالإضافة إلى خطفه صدارة مجموعته في دوري الأبطال من مانشستر سيتي، هذه المؤشرات تعطينا نتيجةً واحدةً، ألا وهي أن اليوفي عاد للمنافسة بعد أن كان بعيداً جداً عنها!
بُعد اليوفي عن فرق المقدمة قبل أربع جولاتٍ أعطى الأريحية لبعضها، فمنهم من تراخى مثل فيورينتينا والإنتر ومنهم من تلقى ضربةً موجعةً في دوري الأبطال مثل روما، وهنالك المتصدر نابولي الذي يحاول متابعة مسيره دون الالتفات للسيدة العجوز التي بات شكلها مرعباً لكل فرق إيطاليا.
الجولتان القادمتان سوف تعطينا لمحةً بسيطة عن إمكانية اليوفي في الاستمرارية هذا الموسم، ففي حال استطاع المدرب ألليجري أن يتخطى كل من لاتسيو وفيورينتينا فإنه سيكمل الصورة المرعبة التي رسمها في أذهان فرق الدوري الإيطالي في الجولات الماضية.
في الخاتمة نقول أن الفرق التي تسعى لتحقيق اللقب والنجاحات، دائماً ما تبحث عن الاستمرارية وتجنّب الاصطدام في كل جدران وعثرات الدوري الإيطالي المليء بالمفاجئات السارة للبعض والمحزنة للبعض الآخر، مقدماً لوحةً فنيةً تعبّر عن أجمل وأرقى المناظر الكروية في أوروبا والعالم.
على أمل أن تستمر لعبة الكراسي الموسيقية حتى نهاية الموسم لتقدم للمتابعين الإثارة المرجوّة والمطلوبة من دوري كبير وعريق مثل الدوري الإيطالي.

الأحد، 29 نوفمبر 2015

فرقة ماسيميليانو ألليجري الموسيقية



تعوّدنا في عالم كرة القدم أنه ليس هنالك تشكيل معيّن أو تكتيك معيّن قادر على تقديم الاستمرارية في النجاحات لعدّة مواسم متتالية دون أن يفشل ولو في مباراة مصيرية خلال الموسم.


المرونة التكتيكية عند المدرّب والفريق هي من أهم مواصفات فرق كرة القدم الحديثة، وهنالك العديد من المدربين المنغلقين تكتيكياً خصوصاً عندما يواجهون فرقاً تحرجهم تكتيكياً في مباراة ما وهم غير قادرون على إيجاد الحلول لفك عقدتها، فتجدهم يصرّون على اللعب بنفس الأسلوب ونفس المحاولات العقيمة في سبيل حل لغز تلك المباراة.

ليس بالضرورة أن يمتلك المدرّب وفريقه هذه المرونة حتى يكون الفريق ناجحاً، فهنالك أيضاً العديد من المدربين الذين يحاولون تعديل أوضاع فرقهم خلال مباراة ما، إلا أنهم لا يمتلكون الأسلحة اللازمة لضبط أوتار فرقهم والوصول للنغمة المطلوبة، فهذه العملية تتطلب جهداً كبيراً من المدرّب والفريق ليتمكنوا من تطبيقها عملياً في أرض الملعب.

ماسيميليانو ألليجري نجح نجاحاً باهراً مع يوفنتوس في الموسم الماضي، لكن في هذا الموسم بدأ بدايةً متعثرة، إلا أنه عاد لاستعادة نغمة الانتصارات في الجولات الماضية، وقد لاحظنا ثقته في التعامل مع المباريات الكبيرة وكأنه قد استعاد شيئاً من يوفنتوس الموسم الماضي.

إدارة اليوفي وضعت ألليجري في موقف لا يحسد عليه بخروج أبرز ثلاثة من لاعبيه، تيفيز وبيرلو وفيدال، وهذا ما سبب اختلالاً في توازن البيانكونيري منذ بداية الموسم، وهو ما جعلنا نشاهد ألليجري يقف عاجزاً أمام هذه الورطة، كنّا نشاهد ألليجري يغيّر كثيراً ويعدّل كثيراً في تشكيل وتكتيك الفريق، كل هذا كان دون جدوى.

في آخر مباراتين خاضهما ألليجري شاهدنا مرونة تكتيكية غير عادية من الفريق، ففي مباراة ميلان بدأ بتشكيل 4-3-1-2 بإشراك إيرنانيز خلف كل من ديبالا وماندزوكيتش في خط المقدمة، إلا أن هذه الخطة كانت غير مجدية بالنظر لما قدمه إيرنانيز من أداء سيّء جعل من ألليجري يخرجه بين شوطي المباراة ويدخل بونوتشي ليتحول للعب بخطة 3-5-2، وهي التي نجح خلالها من تحقيق هدغ الفوز في الشوط الثاني.

أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا بدأ ألليجري بنفس الخطة التي تغلب فيها على الروسونيري، وقدّم درساً تكتيكياً دفاعياً كبيراً من خلال توظيف تحركات مهاجمي الفريق لإغلاق جميع المنافذ المؤدية لمرمى أسطورة حراسة المرمى جانلويجي بوفون، وهو ما لم نشاهده منذ بداية الموسم.

عودة ستورارو لمستواه المعهود أعادت لأذهان عشاق البيانكونيري شيئاً من فيدال، بالإضافة للترابط والتماسك الذي نلاحظه في خط وسط الفريق الذي بات يعطي ألليجري حلولاً كبيرة لتقديم لوحات فنية تكتيكية ومرونة كبيرة مباراة تلو الأخرى.

تبقى نقطة ضعف الفريق حالياً هي مركز صانع الألعاب عندما يلعب ألليجري بخطة 4-3-1-2، فالبرازيلي إيرنانيز لم يقدم منذ بداية الموسم ولو جزءًا بسيطاً من الأداء الذي كان مرجوّاً منه، وهو ما جعل إدارة البيانكونيري تفكّر في إيجاد اللاعب المناسب للانقضاض عليه في الميركاتو الشتوي، حتى يتمكن ألليجري من تغيير مسار وأسلوب لعب الفريق خلال المباريات دون خوف، خاصة في المباريات التي تحتاج أن يلعب ألليجري بخطة 4-3-1-2 فيها.

يحل البيانكونيري ضيفاً على نادي باليرمو، فكيف ستكون الخطة التي سيلعب بها ألليجري وما هو اللحن التكتيكي الذي سيقدمه لمواجهة هذا الفريق الصقلي العنيد؟

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

مباراة تحمل في طيّاتها مصير موسمٍ كامل.. يوفنتوس وميلان



بعد توقف المباريات المحلية في الدوريات الأوروبية والعالمية مفسحة المجال للمباريات الدولية، ها هي العجلة تعود للدوران من جديد لتمتعنا بملحمة كروية جديدة عنوانها يوفنتوس وميلان.


على الرغم من وضعهما المتقلب في هذا الموسم، إلا أن مواجهة يوفنتوس وميلان تعد من أبرز مواجهات الدوري الإيطالي على المستوى التاريخي للبطولة.

نبدأ بالميلان، حيث سيضطر فريق المدرب ميهايلوفيتش لخوض هذه المعركة بدون خدمات لاعب وسطه بيرتولاتشي الذي سيغيب عن اللقاء بداعي الإصابة، وبالتالي سيقوم المدرب بتعويضه عن طريق إشراك بولي، أو إقحام بونافينتورا في خط الوسط لتعديل أوضاع تشكيلة الفريق.

ومن جانب آخر فمن المرجّح أن يبدأ ميهايلوفيتش هذه المعمعة الكروية بـ لويز أدريانو في خط الهجوم، وذلك بسبب مشاركة الكولومبي كارلوس باكا مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم رفقة المدافع زاباتا.

لم يحقق ميلان سوى انتصارين فقط من أصل ست مباريات خاضها الفريق خارج أرضه هذا الموسم وهو ما يعد نقطة ضعف بالنسبة للروسونيري.

في المقابل فإنّ البيانكونيري ليس بحال أفضل من منافسه، فهناك العديد من الشكوك التي تحوم حول مشاركة كل من بوفون وماندزوكيتش وليكتستاينر، شكوك ستجبر ألليجري في حال تحققت على إشراك بارزالي وديبالا والحارس نيتو.

يوفنتوس لعب ست مباريات على ملعبه هذا الموسم، كانت بدايتها كارثية بخسارة وتعادلين، إلا أن الفريق تدارك الموقف وحقق ثلاثة انتصارات متتالية، وهذا ما يعطي الأفضلية لرجال المدرب ماسيميليانو ألليجري.

واحتفل جانلويجي بوفون بمرور عشرين عاماً على أولى مشاركاته في الدوري الإيطالي والتي كانت أمام ميلان عندما كان بوفون لاعباً لبارما.

يوفنتوس استقبل ميلان في ملعبه الجديد في ست مناسبات ما بين بطولتي الدوري والكأس، حقق خلالها الفوز في خمس بالإضافة إلى تعادل وحيد، فما الذي سيُكتب في اللقاء القادم؟

الخميس، 19 نوفمبر 2015

تعلّموا من روما فقد تلقى نفس الضربة مرّتين




كما تعوّدنا في المواسم الأربعة الأخيرة، فإن هنالك فريقان على الأقل يقدِّمان الانطلاقة القوية المرجوّة من مشجّعي أي فريق يلعب في الدوري الإيطالي ويسعى لخطف لقبٍ من فريق السيدة العجوز.


موسم 2011\2012 كان هو موسم العصر الجديد في البيانكونيري، فعلى الرغم من العثرات التي وقع بها الفريق إلا أنه وبعد كرٍّ وفر نجح في خطف اللقب من المنافس الأبرز في ذلك الموسم وهو نادي ميلان الذي صارع حتى الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة والتي حسم بها يوفنتوس اللقب لصالحه.
في موسم 2012\2013 بدأ يوفنتوس يفرض سيطرته أكثر فأكثر على فرق إيطاليا، وعلى الرغم من أن الصراع كان ثلاثياً في هذا الموسم بين يوفنتوس ونابولي وميلان، إلا أن الأخيرين افتقدا لطول النفس على مدار الموسم بأكمله، وهو ما استغله يوفنتوس لصالحه وأحرز لقب البطولة للموسم الثاني على التوالي وبفارق تسع نقاط عن ملاحقه المباشر نابولي.
أمّا موسم 2013\2014 وهو الموسم الاستثنائي والأخير لمدرب الفريق أنتونيو كونتي فقد كان أكثر أريحيةً من الموسم السابق. فعلى الرغم من تحقيق نادي روما لأفضل انطلاقة في تاريخ الدوري الإيطالي بتسجيله عشرة انتصارات متتالية، وهو الذي جعل جميع متابعي البطولة في حالة تأهب لمعرفة من سينال اللقب لهذا الموسم، على اعتبار أن الفريق الذي يحقق أفضل انطلاقة في الموسم يحصل على لقب البطولة وهو ما حصل مراراً وتكراراً في تاريخ هذه الدوري الإيطالي.
إلا أن روما بدأ مسلسل نزيف النقاط ليتعادل في أربع مواجهات متتالية، وفي الآن نفسه كان يوفنتوس يحصد النقاط من هنا وهناك، حتى أتت المواجهة المباشرة بين الفريقين والتي انتهت بثلاثة أهداف نظيفة لمصلحة يوفنتوس والتي تبعتها استمرارية غير مسبوقة للسيدة العجوز واستمرارية في ضياع النقاط لنادي روما، ممّا أدى لوصول يوفنتوس لرقم قياسي لم يسبق لأي فريق في الدوريات الأوروبية الكبرى الوصول إليه وهو عدد النقاط، فقد نجح يوفنتوس في تخطي حاجز المئة نقطة بعد أن أنهى موسمه بـ 102 نقطة، في المقابل كان روما بفارق 17 نقطة خلف البيانكونيري برصيد 85 نقطة، وهذا الرصيد يعد أفضل رصيد نقطي وصل له نادي ذئاب العاصمة عبر التاريخ.
في الموسم التالي 2014\2015 وبعد أن ترك كونتي تدريب اليوفي خلال الصيف وتولي ماسيميليانو ألليجري مهامه لتدريب السيدة العجوز، وبعد أن قام روما بالتعزيزات الدفاعية والهجوميةالمناسبة للفريق، اعتقد الكثيرون أن هذا الموسم هو موسم انتهاء سطوة اليوفي على لقب الدوري الإيطالي، إلا أن فريق السيدة العجوز حقق انطلاقة مفاجئة نجح خلالها من البقاء على كرسي الصدارة حتى نهاية الموسم لينال لقب البطولة للموسم الرابع على التوالي، أمّا نادي روما فقد أخفق للموسم الثاني على التوالي في أن يحافظ على الاستمرارية في الأداء القوي ليحصل على المركز الثاني، أيضاً بفارق 17 نقطة خلف يوفنتوس مثل الموسم الذي سبقه.
في هذا الموسم، يوفنتوس ليس هو يوفنتوس الأعوام السابقة، فخروج كل من آرتورو فيدال وكارلوس تيفيز والمايسترو أندريا بيرلو، أثر كثيراً على بنية الفريق، على الرغم من التعاقد مع عدة أسماء من قبل إدارة البيانكونيري لسدّّ الفراغات التي تركها أبرز ثلاثة لاعبين في الفريق!
بدأ يوفنتوس موسمه بداية كارثية تعد هي أسوأ بداية لليوفي منذ سبعينيات القرن الماضي، في حين كانت الفرق الأخرى والتي قام معظمها بشراء لاعبين من الطراز الرفيع خلال فترة انتقالات الاعبين قبل انطلاقة الموسم، كانت هذه الفرق تستمتع برؤية السيدة العجوز بهذه الحالة، واشتعل التنافس بين المراكز الخمسة الأولى، وفي كل جولة نرى متصدراً جديداً للبطولة، في حين ألليجري يحاول إيجاد التوليفة المناسبة للفريق في كل مباراة.
فيورينتينا وإنتر ميلان وروما ونابولي وساسولو وميلان، هذه الفرق التي تحتل المراكز الستة الأولى، في حين يحتل يوفنتوس حالياً المركز السابع، بعد أن كان عاشراً، وبعد أن كان قبلها في المركز الثالث عشر، والفرق الأخرى تسعى لعدم المخاطرة بفقدان أية نقطة تندم عليها في حال استفاقة ألليجري واستفاقة اليوفي في الجولات القادمة.
ففي حال لم تتعلم فرق المقدّمة الدروس والعبر المستفادة من ما حصل مع ذئاب العاصمة في الموسمين الأخيرين، وإذا لم تنجح هذه الفرق في المحافظة على استمراريتها حتى نهاية الموسم، لن أستبعد أبداً أن يكون يوفنتوس هو البطل للموسم الخامس على التوالي في حال نجح ألليجري في إيجاد التركيبة المناسبة لفريقه الذي ما يزال غير مقنعاً.
جولة بعد جولة تشتعل المنافسة في بطولة الدوري الإيطالي، وما نحن هنا إلا لمتابعتها بشغف، على أمل أن يكون هذا الموسم أكثر إثارةً من المواسم السابقة، وعلى أمل أن تستطيع الكرة الإيطالية استعادة هيبتها أمام فرق الدوريات الأوروبية الكبرى.

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

كيف سيكتب بيرلو نهايةً لقصته الرائعة؟

 

 

بعد أن أنهى بيرلو موسمه مع يوفنتوس بطلاً للدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ووصيفاً لدوري أبطال أوروبا وانتقاله للعب في صفوف نادي نيويورك بالدوري الأمريكي بدأت الأحاديث تكثر حول اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بلاده إيطاليا.


حيث غاب بيرلو عن عدّة مباريات دولية بداعي الإصابة، بالإضافة للمباريات التي فضّل خلالها المدير الفني للمنتخب الإيطالي أنتونيو كونتي إجلاسه على مقاعد البدلاء.
زاد كونتي الشكوك عندما أعلن استبعاد بيرلو من قائمة اللاعبين المشاركين مع المنتخب الإيطالي في المباراتين الوديتين أمام كل من بلجيكا ورومانيا خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه يوم الإثنين، وتحدث المدير الفني للمنتخب الإيطالي عن هذا الموضوع مشيراً أن استبعاده لبيرلو كان بسبب انتهاء الموسم الكروي في الدوري الأمريكي.
فيما طالب كونتي المايسترو أندريا بيرلو بالعودة للدوري الإيطالي موضّحاً أن بيرلو بعودته للعب في إيطاليا سيتمكن من المشاركة في التدريبات المنتظمة للفرق بعكس ما يحدث حالياً معه بعد توقف الفرق عن تدريباتها في أمريكا بسبب نهاية الموسم الكروي.
ما هو الذي يدور برأس اللاعب المخضرم بيرلو حالياً وهل سيأخذ بنصائح مدرّبه ويعود للعب في إيطاليا؟ أم أن بيرلو يريد الاعتزال الدولي أو اعتزال اللعب نهائياً؟
أسئلة تراود الكثيرين من متابعي وعشاق المايسترو أندريا بيرلو، الذي صال وجال في ملاعب كرة القدم وحظي باحترام الخصوم قبل الأصدقاء، واكتسب محبّة جل متابعي كرة القدم في هذا العالم، فكيف سيقوم بيرلو بكتابة النهاية المثالية لقصته الرائعة؟