الأحد، 29 نوفمبر 2015

فرقة ماسيميليانو ألليجري الموسيقية



تعوّدنا في عالم كرة القدم أنه ليس هنالك تشكيل معيّن أو تكتيك معيّن قادر على تقديم الاستمرارية في النجاحات لعدّة مواسم متتالية دون أن يفشل ولو في مباراة مصيرية خلال الموسم.


المرونة التكتيكية عند المدرّب والفريق هي من أهم مواصفات فرق كرة القدم الحديثة، وهنالك العديد من المدربين المنغلقين تكتيكياً خصوصاً عندما يواجهون فرقاً تحرجهم تكتيكياً في مباراة ما وهم غير قادرون على إيجاد الحلول لفك عقدتها، فتجدهم يصرّون على اللعب بنفس الأسلوب ونفس المحاولات العقيمة في سبيل حل لغز تلك المباراة.

ليس بالضرورة أن يمتلك المدرّب وفريقه هذه المرونة حتى يكون الفريق ناجحاً، فهنالك أيضاً العديد من المدربين الذين يحاولون تعديل أوضاع فرقهم خلال مباراة ما، إلا أنهم لا يمتلكون الأسلحة اللازمة لضبط أوتار فرقهم والوصول للنغمة المطلوبة، فهذه العملية تتطلب جهداً كبيراً من المدرّب والفريق ليتمكنوا من تطبيقها عملياً في أرض الملعب.

ماسيميليانو ألليجري نجح نجاحاً باهراً مع يوفنتوس في الموسم الماضي، لكن في هذا الموسم بدأ بدايةً متعثرة، إلا أنه عاد لاستعادة نغمة الانتصارات في الجولات الماضية، وقد لاحظنا ثقته في التعامل مع المباريات الكبيرة وكأنه قد استعاد شيئاً من يوفنتوس الموسم الماضي.

إدارة اليوفي وضعت ألليجري في موقف لا يحسد عليه بخروج أبرز ثلاثة من لاعبيه، تيفيز وبيرلو وفيدال، وهذا ما سبب اختلالاً في توازن البيانكونيري منذ بداية الموسم، وهو ما جعلنا نشاهد ألليجري يقف عاجزاً أمام هذه الورطة، كنّا نشاهد ألليجري يغيّر كثيراً ويعدّل كثيراً في تشكيل وتكتيك الفريق، كل هذا كان دون جدوى.

في آخر مباراتين خاضهما ألليجري شاهدنا مرونة تكتيكية غير عادية من الفريق، ففي مباراة ميلان بدأ بتشكيل 4-3-1-2 بإشراك إيرنانيز خلف كل من ديبالا وماندزوكيتش في خط المقدمة، إلا أن هذه الخطة كانت غير مجدية بالنظر لما قدمه إيرنانيز من أداء سيّء جعل من ألليجري يخرجه بين شوطي المباراة ويدخل بونوتشي ليتحول للعب بخطة 3-5-2، وهي التي نجح خلالها من تحقيق هدغ الفوز في الشوط الثاني.

أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا بدأ ألليجري بنفس الخطة التي تغلب فيها على الروسونيري، وقدّم درساً تكتيكياً دفاعياً كبيراً من خلال توظيف تحركات مهاجمي الفريق لإغلاق جميع المنافذ المؤدية لمرمى أسطورة حراسة المرمى جانلويجي بوفون، وهو ما لم نشاهده منذ بداية الموسم.

عودة ستورارو لمستواه المعهود أعادت لأذهان عشاق البيانكونيري شيئاً من فيدال، بالإضافة للترابط والتماسك الذي نلاحظه في خط وسط الفريق الذي بات يعطي ألليجري حلولاً كبيرة لتقديم لوحات فنية تكتيكية ومرونة كبيرة مباراة تلو الأخرى.

تبقى نقطة ضعف الفريق حالياً هي مركز صانع الألعاب عندما يلعب ألليجري بخطة 4-3-1-2، فالبرازيلي إيرنانيز لم يقدم منذ بداية الموسم ولو جزءًا بسيطاً من الأداء الذي كان مرجوّاً منه، وهو ما جعل إدارة البيانكونيري تفكّر في إيجاد اللاعب المناسب للانقضاض عليه في الميركاتو الشتوي، حتى يتمكن ألليجري من تغيير مسار وأسلوب لعب الفريق خلال المباريات دون خوف، خاصة في المباريات التي تحتاج أن يلعب ألليجري بخطة 4-3-1-2 فيها.

يحل البيانكونيري ضيفاً على نادي باليرمو، فكيف ستكون الخطة التي سيلعب بها ألليجري وما هو اللحن التكتيكي الذي سيقدمه لمواجهة هذا الفريق الصقلي العنيد؟

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

مباراة تحمل في طيّاتها مصير موسمٍ كامل.. يوفنتوس وميلان



بعد توقف المباريات المحلية في الدوريات الأوروبية والعالمية مفسحة المجال للمباريات الدولية، ها هي العجلة تعود للدوران من جديد لتمتعنا بملحمة كروية جديدة عنوانها يوفنتوس وميلان.


على الرغم من وضعهما المتقلب في هذا الموسم، إلا أن مواجهة يوفنتوس وميلان تعد من أبرز مواجهات الدوري الإيطالي على المستوى التاريخي للبطولة.

نبدأ بالميلان، حيث سيضطر فريق المدرب ميهايلوفيتش لخوض هذه المعركة بدون خدمات لاعب وسطه بيرتولاتشي الذي سيغيب عن اللقاء بداعي الإصابة، وبالتالي سيقوم المدرب بتعويضه عن طريق إشراك بولي، أو إقحام بونافينتورا في خط الوسط لتعديل أوضاع تشكيلة الفريق.

ومن جانب آخر فمن المرجّح أن يبدأ ميهايلوفيتش هذه المعمعة الكروية بـ لويز أدريانو في خط الهجوم، وذلك بسبب مشاركة الكولومبي كارلوس باكا مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم رفقة المدافع زاباتا.

لم يحقق ميلان سوى انتصارين فقط من أصل ست مباريات خاضها الفريق خارج أرضه هذا الموسم وهو ما يعد نقطة ضعف بالنسبة للروسونيري.

في المقابل فإنّ البيانكونيري ليس بحال أفضل من منافسه، فهناك العديد من الشكوك التي تحوم حول مشاركة كل من بوفون وماندزوكيتش وليكتستاينر، شكوك ستجبر ألليجري في حال تحققت على إشراك بارزالي وديبالا والحارس نيتو.

يوفنتوس لعب ست مباريات على ملعبه هذا الموسم، كانت بدايتها كارثية بخسارة وتعادلين، إلا أن الفريق تدارك الموقف وحقق ثلاثة انتصارات متتالية، وهذا ما يعطي الأفضلية لرجال المدرب ماسيميليانو ألليجري.

واحتفل جانلويجي بوفون بمرور عشرين عاماً على أولى مشاركاته في الدوري الإيطالي والتي كانت أمام ميلان عندما كان بوفون لاعباً لبارما.

يوفنتوس استقبل ميلان في ملعبه الجديد في ست مناسبات ما بين بطولتي الدوري والكأس، حقق خلالها الفوز في خمس بالإضافة إلى تعادل وحيد، فما الذي سيُكتب في اللقاء القادم؟

الخميس، 19 نوفمبر 2015

تعلّموا من روما فقد تلقى نفس الضربة مرّتين




كما تعوّدنا في المواسم الأربعة الأخيرة، فإن هنالك فريقان على الأقل يقدِّمان الانطلاقة القوية المرجوّة من مشجّعي أي فريق يلعب في الدوري الإيطالي ويسعى لخطف لقبٍ من فريق السيدة العجوز.


موسم 2011\2012 كان هو موسم العصر الجديد في البيانكونيري، فعلى الرغم من العثرات التي وقع بها الفريق إلا أنه وبعد كرٍّ وفر نجح في خطف اللقب من المنافس الأبرز في ذلك الموسم وهو نادي ميلان الذي صارع حتى الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة والتي حسم بها يوفنتوس اللقب لصالحه.
في موسم 2012\2013 بدأ يوفنتوس يفرض سيطرته أكثر فأكثر على فرق إيطاليا، وعلى الرغم من أن الصراع كان ثلاثياً في هذا الموسم بين يوفنتوس ونابولي وميلان، إلا أن الأخيرين افتقدا لطول النفس على مدار الموسم بأكمله، وهو ما استغله يوفنتوس لصالحه وأحرز لقب البطولة للموسم الثاني على التوالي وبفارق تسع نقاط عن ملاحقه المباشر نابولي.
أمّا موسم 2013\2014 وهو الموسم الاستثنائي والأخير لمدرب الفريق أنتونيو كونتي فقد كان أكثر أريحيةً من الموسم السابق. فعلى الرغم من تحقيق نادي روما لأفضل انطلاقة في تاريخ الدوري الإيطالي بتسجيله عشرة انتصارات متتالية، وهو الذي جعل جميع متابعي البطولة في حالة تأهب لمعرفة من سينال اللقب لهذا الموسم، على اعتبار أن الفريق الذي يحقق أفضل انطلاقة في الموسم يحصل على لقب البطولة وهو ما حصل مراراً وتكراراً في تاريخ هذه الدوري الإيطالي.
إلا أن روما بدأ مسلسل نزيف النقاط ليتعادل في أربع مواجهات متتالية، وفي الآن نفسه كان يوفنتوس يحصد النقاط من هنا وهناك، حتى أتت المواجهة المباشرة بين الفريقين والتي انتهت بثلاثة أهداف نظيفة لمصلحة يوفنتوس والتي تبعتها استمرارية غير مسبوقة للسيدة العجوز واستمرارية في ضياع النقاط لنادي روما، ممّا أدى لوصول يوفنتوس لرقم قياسي لم يسبق لأي فريق في الدوريات الأوروبية الكبرى الوصول إليه وهو عدد النقاط، فقد نجح يوفنتوس في تخطي حاجز المئة نقطة بعد أن أنهى موسمه بـ 102 نقطة، في المقابل كان روما بفارق 17 نقطة خلف البيانكونيري برصيد 85 نقطة، وهذا الرصيد يعد أفضل رصيد نقطي وصل له نادي ذئاب العاصمة عبر التاريخ.
في الموسم التالي 2014\2015 وبعد أن ترك كونتي تدريب اليوفي خلال الصيف وتولي ماسيميليانو ألليجري مهامه لتدريب السيدة العجوز، وبعد أن قام روما بالتعزيزات الدفاعية والهجوميةالمناسبة للفريق، اعتقد الكثيرون أن هذا الموسم هو موسم انتهاء سطوة اليوفي على لقب الدوري الإيطالي، إلا أن فريق السيدة العجوز حقق انطلاقة مفاجئة نجح خلالها من البقاء على كرسي الصدارة حتى نهاية الموسم لينال لقب البطولة للموسم الرابع على التوالي، أمّا نادي روما فقد أخفق للموسم الثاني على التوالي في أن يحافظ على الاستمرارية في الأداء القوي ليحصل على المركز الثاني، أيضاً بفارق 17 نقطة خلف يوفنتوس مثل الموسم الذي سبقه.
في هذا الموسم، يوفنتوس ليس هو يوفنتوس الأعوام السابقة، فخروج كل من آرتورو فيدال وكارلوس تيفيز والمايسترو أندريا بيرلو، أثر كثيراً على بنية الفريق، على الرغم من التعاقد مع عدة أسماء من قبل إدارة البيانكونيري لسدّّ الفراغات التي تركها أبرز ثلاثة لاعبين في الفريق!
بدأ يوفنتوس موسمه بداية كارثية تعد هي أسوأ بداية لليوفي منذ سبعينيات القرن الماضي، في حين كانت الفرق الأخرى والتي قام معظمها بشراء لاعبين من الطراز الرفيع خلال فترة انتقالات الاعبين قبل انطلاقة الموسم، كانت هذه الفرق تستمتع برؤية السيدة العجوز بهذه الحالة، واشتعل التنافس بين المراكز الخمسة الأولى، وفي كل جولة نرى متصدراً جديداً للبطولة، في حين ألليجري يحاول إيجاد التوليفة المناسبة للفريق في كل مباراة.
فيورينتينا وإنتر ميلان وروما ونابولي وساسولو وميلان، هذه الفرق التي تحتل المراكز الستة الأولى، في حين يحتل يوفنتوس حالياً المركز السابع، بعد أن كان عاشراً، وبعد أن كان قبلها في المركز الثالث عشر، والفرق الأخرى تسعى لعدم المخاطرة بفقدان أية نقطة تندم عليها في حال استفاقة ألليجري واستفاقة اليوفي في الجولات القادمة.
ففي حال لم تتعلم فرق المقدّمة الدروس والعبر المستفادة من ما حصل مع ذئاب العاصمة في الموسمين الأخيرين، وإذا لم تنجح هذه الفرق في المحافظة على استمراريتها حتى نهاية الموسم، لن أستبعد أبداً أن يكون يوفنتوس هو البطل للموسم الخامس على التوالي في حال نجح ألليجري في إيجاد التركيبة المناسبة لفريقه الذي ما يزال غير مقنعاً.
جولة بعد جولة تشتعل المنافسة في بطولة الدوري الإيطالي، وما نحن هنا إلا لمتابعتها بشغف، على أمل أن يكون هذا الموسم أكثر إثارةً من المواسم السابقة، وعلى أمل أن تستطيع الكرة الإيطالية استعادة هيبتها أمام فرق الدوريات الأوروبية الكبرى.

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

كيف سيكتب بيرلو نهايةً لقصته الرائعة؟

 

 

بعد أن أنهى بيرلو موسمه مع يوفنتوس بطلاً للدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ووصيفاً لدوري أبطال أوروبا وانتقاله للعب في صفوف نادي نيويورك بالدوري الأمريكي بدأت الأحاديث تكثر حول اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بلاده إيطاليا.


حيث غاب بيرلو عن عدّة مباريات دولية بداعي الإصابة، بالإضافة للمباريات التي فضّل خلالها المدير الفني للمنتخب الإيطالي أنتونيو كونتي إجلاسه على مقاعد البدلاء.
زاد كونتي الشكوك عندما أعلن استبعاد بيرلو من قائمة اللاعبين المشاركين مع المنتخب الإيطالي في المباراتين الوديتين أمام كل من بلجيكا ورومانيا خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه يوم الإثنين، وتحدث المدير الفني للمنتخب الإيطالي عن هذا الموضوع مشيراً أن استبعاده لبيرلو كان بسبب انتهاء الموسم الكروي في الدوري الأمريكي.
فيما طالب كونتي المايسترو أندريا بيرلو بالعودة للدوري الإيطالي موضّحاً أن بيرلو بعودته للعب في إيطاليا سيتمكن من المشاركة في التدريبات المنتظمة للفرق بعكس ما يحدث حالياً معه بعد توقف الفرق عن تدريباتها في أمريكا بسبب نهاية الموسم الكروي.
ما هو الذي يدور برأس اللاعب المخضرم بيرلو حالياً وهل سيأخذ بنصائح مدرّبه ويعود للعب في إيطاليا؟ أم أن بيرلو يريد الاعتزال الدولي أو اعتزال اللعب نهائياً؟
أسئلة تراود الكثيرين من متابعي وعشاق المايسترو أندريا بيرلو، الذي صال وجال في ملاعب كرة القدم وحظي باحترام الخصوم قبل الأصدقاء، واكتسب محبّة جل متابعي كرة القدم في هذا العالم، فكيف سيقوم بيرلو بكتابة النهاية المثالية لقصته الرائعة؟

ألليجري.. راجع حساباتك جيداً فأنت لم تجد حلاً بعد


حقق نادي يوفنتوس أول انتصارين متتاليين هذا الموسم بعد تغلبه على مضيفه إمبولي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. هذان الانتصاران طمأنوا جماهير الفريق ومدربه ماسيميليانو ألليجري على حالة الفريق بالإضافة لإعطاء الفريق دفعة معنوية قبل التوقف المحلي وإخلاء الساحة للمباريات الدولية.

 

في هذا التوقف على ألليجري أن يتعامل مع وضعية فريقه بواقعية تامّة، فالفريق لم يثبت على تشكيل واحد لمباراتين متتاليتين منذ بداية الموسم.
كثرت التغييرات في السيدة العجوز، ففي مباراة نشاهد في خط الهجوم الكرواتي ماندزوكيتش والإسباني موراتا، وفي مباراة أخرى نشاهد الأرجنتيني ديبالا مع الإيطالي زازا، ماسيميليانو ألليجري ما يزال تائهاً بين الاختيارات المتاحة له، ولحسن حظه فإن عودة سامي خضيرة وكلاوديو ماركيزيو بعد أن غابوا عن بداية الموسم للإصابة، أعطت الثقة للمدرب الإيطالي من ناحية الاختيارات والتشكيل الأساسي، إلا أن ألليجري عليه مراجعة حساباته من الناحية التكتيكية لتحركاتهم في خط الوسط.
التجارب التي كان يجريها ألليجري على الفريق أربكت اللاعبين بشكل كبير، فقد لعب ألليجري بتشكيل 3-5-2 ولعب أيضاً بتشكيل 4-3-1-2 بالإضافة لـ 4-4-2 و 4-3-3، وفي كل من هذه المحاولات كانت اختياراته لأسماء لاعبي خط المقدمة مختلفة.
بالنسبة لأفضل تشكيل لعب فيه يوفنتوس هذا الموسم، فقد شاهدنا مرونة كبيرة في الفريق بتشكيل الـ 4-3-3، قدرة الكولومبي كوادرادو على الارتداد السريع من الدفاع للهجوم وبالعكس منحت ألليجري الفرصة لتغيير التشكيل خلال المباراة بسهولة كبيرة، فعندما يكون الفريق في الحالة الهجومية، يكون كوادرادو ثالث المهاجمين فيما يتحول التشكيل لـ 4-4-2 في الحالة الدفاعية بعودته ليكون رابع لاعبي خط الوسط.
هذا التشكيل هو التشكيل المناسب للفريق، لكن على ماسيميليانو ألليجري إعادة النظر في تحركات لاعبي خط الوسط، ففي كثير من الأحيان وخاصة في مباراة إمبولي وعلى الرغم من تحقيق الانتصار فإن تحركات لاعبو خط الوسط كانت غير منظمة، تمركز كلاوديو ماركيزيو مناسب للفريق دفاعياً إلا أنه على ما يبدو بتعليمات من ألليجري فإن سامي خضيرة يمتلك حرية في الحركة غريبة نوعاً ما، وهذه الحرية أحياناً تجعل من منتصف ملعب اليوفنتوس فارغاً، خاصة عندما يقوم خضير بالضغط على لاعبي الفريق المنافس في منطقة تعد هي مسؤولية الفرنسي بول بوجبا الذي بدأ يستعيد شيئاً من مستواه وبدأ يأخذ الثقة بعد هدفه في مباراة الديربي.
يوفنتوس في أمسّ الحاجة للثبات على تشكيل واحد، حتى يتمكن مهاجمو الفريق من التأقلم في المباريات، فالتأقلم والتفاهم في التدريبات لا يعني شيئاً في حال كان غائباً في المباريات الرسمية للفريق، ديبالا عليه أن يستغل كل دقيقة يلعبها لخطف مكان في التشكيل الأساسي للفريق، وعلى ألليجري أن يجد حلاً لتحركات الللاعبين والتوهان الذي نشاهده أحياناً لخط وسط الفريق الذي يفتقد بيرلو وفيدال كثيراً.
على أمل أن يعود اليوفي لإشعال أجواء المنافسة على لقب الدوري الإيطالي لهذا الموسم والذي على ما يبدو أنه سيبقى مشتعلاً حتى آخر جولة فيه، وهو ما يتمناه كل عاشق لكرة القدم في العالم.