الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

ألليجري.. راجع حساباتك جيداً فأنت لم تجد حلاً بعد


حقق نادي يوفنتوس أول انتصارين متتاليين هذا الموسم بعد تغلبه على مضيفه إمبولي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. هذان الانتصاران طمأنوا جماهير الفريق ومدربه ماسيميليانو ألليجري على حالة الفريق بالإضافة لإعطاء الفريق دفعة معنوية قبل التوقف المحلي وإخلاء الساحة للمباريات الدولية.

 

في هذا التوقف على ألليجري أن يتعامل مع وضعية فريقه بواقعية تامّة، فالفريق لم يثبت على تشكيل واحد لمباراتين متتاليتين منذ بداية الموسم.
كثرت التغييرات في السيدة العجوز، ففي مباراة نشاهد في خط الهجوم الكرواتي ماندزوكيتش والإسباني موراتا، وفي مباراة أخرى نشاهد الأرجنتيني ديبالا مع الإيطالي زازا، ماسيميليانو ألليجري ما يزال تائهاً بين الاختيارات المتاحة له، ولحسن حظه فإن عودة سامي خضيرة وكلاوديو ماركيزيو بعد أن غابوا عن بداية الموسم للإصابة، أعطت الثقة للمدرب الإيطالي من ناحية الاختيارات والتشكيل الأساسي، إلا أن ألليجري عليه مراجعة حساباته من الناحية التكتيكية لتحركاتهم في خط الوسط.
التجارب التي كان يجريها ألليجري على الفريق أربكت اللاعبين بشكل كبير، فقد لعب ألليجري بتشكيل 3-5-2 ولعب أيضاً بتشكيل 4-3-1-2 بالإضافة لـ 4-4-2 و 4-3-3، وفي كل من هذه المحاولات كانت اختياراته لأسماء لاعبي خط المقدمة مختلفة.
بالنسبة لأفضل تشكيل لعب فيه يوفنتوس هذا الموسم، فقد شاهدنا مرونة كبيرة في الفريق بتشكيل الـ 4-3-3، قدرة الكولومبي كوادرادو على الارتداد السريع من الدفاع للهجوم وبالعكس منحت ألليجري الفرصة لتغيير التشكيل خلال المباراة بسهولة كبيرة، فعندما يكون الفريق في الحالة الهجومية، يكون كوادرادو ثالث المهاجمين فيما يتحول التشكيل لـ 4-4-2 في الحالة الدفاعية بعودته ليكون رابع لاعبي خط الوسط.
هذا التشكيل هو التشكيل المناسب للفريق، لكن على ماسيميليانو ألليجري إعادة النظر في تحركات لاعبي خط الوسط، ففي كثير من الأحيان وخاصة في مباراة إمبولي وعلى الرغم من تحقيق الانتصار فإن تحركات لاعبو خط الوسط كانت غير منظمة، تمركز كلاوديو ماركيزيو مناسب للفريق دفاعياً إلا أنه على ما يبدو بتعليمات من ألليجري فإن سامي خضيرة يمتلك حرية في الحركة غريبة نوعاً ما، وهذه الحرية أحياناً تجعل من منتصف ملعب اليوفنتوس فارغاً، خاصة عندما يقوم خضير بالضغط على لاعبي الفريق المنافس في منطقة تعد هي مسؤولية الفرنسي بول بوجبا الذي بدأ يستعيد شيئاً من مستواه وبدأ يأخذ الثقة بعد هدفه في مباراة الديربي.
يوفنتوس في أمسّ الحاجة للثبات على تشكيل واحد، حتى يتمكن مهاجمو الفريق من التأقلم في المباريات، فالتأقلم والتفاهم في التدريبات لا يعني شيئاً في حال كان غائباً في المباريات الرسمية للفريق، ديبالا عليه أن يستغل كل دقيقة يلعبها لخطف مكان في التشكيل الأساسي للفريق، وعلى ألليجري أن يجد حلاً لتحركات الللاعبين والتوهان الذي نشاهده أحياناً لخط وسط الفريق الذي يفتقد بيرلو وفيدال كثيراً.
على أمل أن يعود اليوفي لإشعال أجواء المنافسة على لقب الدوري الإيطالي لهذا الموسم والذي على ما يبدو أنه سيبقى مشتعلاً حتى آخر جولة فيه، وهو ما يتمناه كل عاشق لكرة القدم في العالم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق